علي مرسي
كنت فى طفولتي اوائل الثمانينيات اتفنن فى اضاعة وإستهلاك الوقت فى الاجازه الصيفيه فكان من ضمن طقوس حياتى اليوميه انذاك ان ااخذ قفص العيش واذهب الى الى المخبز ( الطابونه) لاشترى العيش لاسرتي .
وكان ذهابك للطابونه يساوى عودتك من مهمه قوميه او احدى الغزوات حيث كان حصولى على العيش يستغرق ثلاث ساعات.وكانت اهم مهنه ايامها مهنة الخباز التى يمتهنها عم سيد الخباز وكان يشعر بذلك فيتعامل بتكبر ويشخط كلما تعالت الصيحات والنداء عليه ( ياعم سيد .ياعم سيد).
وكان يحضر متاخرا بعد العجان والقراص فيقوم بتجهيز الفرن واشعاله ويضع العيش العجين على اللوح . وكان له تصرف غريب يوميا بسبب انه يقف امام نار الفرن حيث اعتاد عندما ببدأ العمل ان يلبس جلابية الشغل فقط بدون اى ملابس داخليه
وكنا نلتمس له العذر فى ذلك نظرا لحرارة الجو ولهيب نار الفرن الذى يقف امامه بالساعات… فكان اول ما ببدأ العمل يرتدى جلاببة الشغل يقلع اللباس ويضعه على شماعة الحائط وكانت تلك اشاره او علامه لها دلالتها ان تسليم العيش قد اقترب وعلى الطابور ان بنضبط ويلتزم كل واحد بالدور .
أردوغان يتحدث عن إمكانية شن عمليات برية في سوريا والعراق