كتب محمد عبد الدايم
منذ روج الإعلام الغربى مصطلح الشرق الأوسط واستخدم هذا المصطلح لخدمة أهدافه وتحقيق مصالحه، نري أن الاختيار الجغرافى لما يسمى بالشرق الأوسط يتغير طبقا للمصالح الاوروبية، إلى جانب حرص الغرب على شمول هذه المنطقة الجغرافية لعدة نقاط تعتبر هى سر تحكم الغرب فى المنطقة ، حيث تم اختيار مناطق مختلفة القوميات والأديان ولديها بذور عميقة من الصراعات،
تستخدم القوى الغربية هذه الاختلافات دائما لتأجيج الصراعات حتى تظل المنطقة تحت سيطرة الغرب ويسهل استغلال مواردها وثرواتها وتسويقها لصالح الغرب،كما أطلق بوش الإبن مصطلح الشرق الأوسط الكبير بالتزامن مع مخطط الهيمنة الحديثة لمسمي الفوضى الخلاقة.
تفاصيل كلام هشام عاشور عن حمل نيللي كريم
نري أن الغرب لم ينتظر حتى تنفجر الصراعات كما تعودنا من السياسات الغربية بإثارة الفتن بين دول المنطقة بل ،اعتمد سياسة الفوضى الخلاقة وصناعة الصراعات الداخلية في دول الشرق الأوسط الكبير معتمدا على كل الاختلافات الموجودة لهذه الدول سواء دينية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية.
،ومن العجيب أن تجد هذه الشعوب تنساق إلى شعار لا يمكن وصفه إلا بالجنون،كيف وأين تكون الفوضى خلاقه،الأمر الطبيعى الفوضى هدامه ودمرت ومحبه وهذا أمام بالفعل فى كل الدول التى أنساق شعبها خلف هذا الشعار وهو معصوب العينين،
لم تسلم دولة ولم ينج شعب ولم نرى اى ناتج ايجابى ،لم نر إلا نازحين ولاجئين ومشردينن ودول تعلن الإفلاس أو على شفة الافلاس،ولم نر إلا انتشار القتل والجهل والجوع،
ووسط هذا انتفض المارد كما كتب التاريخ وسجل وكما تعودت البشرية،اقصد هناانتفض الشعب المصري ليضع حجر الأساس فى هدم نظرية الفوضى ويحبط المؤامرات ويعود المارد لقيادة الشرق إلى البناء والتنمية، يستمد المصري قوته من تراكم خبرة حضارات عريقة واجهت أحداثا ومؤامرات أشد قوة وأكثر خبثا..
نري مصر ممثة فى قيادتها تواصل وتجول وتزيل الغبار هنا وترفع آثار الهدم هناك لتبنى تحالفات بناءة تسعى إلى التعمير وحقن الدماء ونشر الأمن والسلام، نري مصر وقد فتحت ذراعيها تستقبل النازحين من بؤر الصراع ليس لتوفير الحياه الآمنة فقط بل أيضا لتلقينهم حب الوطن والانتماء من خلال معايشتهم للشعب المصري
كيف يدوس بقدمه فوق كل الاختلافات من أجل الوطن،كيف يبنى بلاده وهو لا يملك الأموال لكن يملك العزيمة والإصرار والتحدي ،نري المصري بين أشقائه في الدول العربيو يده بيدهم يبنى ويعمل ونراه الآن يقتحم أفريقيا بالخير والبناء والمصالحة بين الفرقاء،ن
نري المصري وهو يمد يده بالتسامح مع من أساء من الدول ويكتفى بنظرات الندم منهم على ما فعلوه ،
أن ما تفعله مصر الآن من تصحيح كل المفاهيم واستبدال الفوضى بالتعاون و المشاركة ونشر الوعي وزرع الحب بدل الكراهية والسلام بدل العداء تري هذا ونراهن على نجاح مصر في خلق نمور الشرق الأوسط تحت اى مسمي لا يشغلها المسميات تحية لكل من يمد يده بالخير من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان فى التمتع بحياته امنه وعشقه كريمه.