المانيا

زيارة لبيت الله الحرام

.
بقلم هناء سالمان

بيت الله الحرام من أهم الأماني التي يحلم بها جميع المسلمين في أنحاء العالم، فهو مكان الذي تتجمع فيه كل الناس من مختلف البلاد، للتوجه إلى الله ونيل رضاه

 

، لقد كَرم الله هذا البيت وعظمه وقدسه، لمكانته الكبيرة عنده، فهو مكان تجمع عباد الله الصالحين المسلمين من كل بقاع العالم لعبادته والتوجه إلى بالصلوات والدعاء لنيل عفوه و التخلص من الذنوب والخطايا.

 

عن دخول بيت الله الحرام ، ادخل بالقدم اليمنىً
ونقول بسم الله، وبالله، ومن الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله وعند الاقتراب من البيت نردد الحمد لله وسلام على عباده واللهم صل على محمد عبدك ورسولك وعلى إبراهيم خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك

شروط الطلب الزوجي في حج القرعة

بعد ذلك يرفع الشخص يديه، ويقوم بدعوة الله عز وجل.ونبدا فالسعي حوال الكعبة المشرفة ،
منذ ان هجرت وطني الغالي مصر وانا أشعر بالغربة وكنت اتشوق لزيارة بيت الله الحرام ، وكنت اتحدث مع صديقتي عن حاجتنا – فى الغربة الصعبة المؤلمة – وإني محتاجه إلى تغيير جَوٍ – كما نقول بالعامية المصرية، فقد سئمنا هذه الغربة اللعينة،

 

و في وسط الحديث قلت لها ما رأيك في أن نذهب إلى بيت الله الحرام لأداء عُمرةٍ”، فشاركتني الحماسَ بيلَّا بينا انا كنت انوي الذهاب أيضا ،

ولله الحمد، خلال أيام قليلة لا تُعد على أصابع الأيدي الواحدة – ورغم ضيق ذات اليد، يسَّرَ الله عز وجل لنا كلَّ شيءٍ ودبَّرَ لنا بفضله وكرمه الأمورَ كلَها.بمساعدة ابنته صديقه ، لي وهي شيماء طالبة بالجامعة والحمد لله في خلال أسبوع تم كل شئ ، من حجز الطيران والفيزا والاوتيل أيضا.

وصدقو فل الله تعالى “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّه بَالِغُأَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”.

حقًّا .. إذا صَدَقَتْ النية ُمع الله سبحانه وتعالى .
وما إنْ وطئتْ قدماي الأراضي المقدسة، متجهًا إلى مكة المكرمة، وأنا في حالة وجدانية – لم أمر بها من قبلُ –  فلربما نمر بها عند العودة إلى تراب وطني الغالي

والحمد لله أتممتُ كلَّ شيء، ووضعتُ حقائبي في الفندق، وتوجهتُ رِفْقَةَ صديقتي ،

إلى هذا المكان الذي يشع نورًا وبركةً، وهنا أدعو الله فأقول: “اللهُمَّ زِدْ هذا البيتَ تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وزِدْ مَن شرَّفَهُ وَعَظَّمَهُ ممن حَجَّه أو اعْتَمَرَه تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبِرًّا”،

 

وما إن اقتربت منه لم أستطعْ التحكمَ في مشاعري، إذ وجدتُنِي أتحركُ مُهَرْوِلًه وعندما دخلتُ البيتَ الحرامَ ورأيتُ الكعبة َالشريفة – لأول مرة في حياتي – رَأْي العين، أحسستُ بشيءٍ غريبٍ يسري في جسدي، اللهَ اللهَ على حلاوة وروعة هذا المنظر،

 

اللهم اكتبها لكل من تمنَّاها، اللهم آمين. إنني أردتُ أن أقُصَّ هنا ولو جزءًا بسيطًا مما رأيتُ في تلك الرحلة المباركة، كي أوضحَ عظمَ هذه الرحلة، وأدعو بقلبٍ صادق كلَ أصدقائي وأحبابي ممن لم يَشرُفْوا بتلك الزيارة، أن يجعلوها في مقدمةِ أولوياتهم ويسعون إليها جاهدين، والحمد لله رب العالمين، من ذهب إلى البيت الحرام حاج أو معتمر، عاد مثل الطفل الرضيع خالي من الذنوب والمعاصي،

 

وعن أبي هريرة، عن الرسول صلى الله عليه وسلّم أنه قال:” من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”. أقولها لكم اعقد النية َ، وتوكلْ على الله، ولا تنْسَنِي وأمةَ الإسلام ِمن صالح دعائِك، باركَ اللهُ لنا ولك، وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي!!