انتشرت موجة مخاوف من انقراض بعض الوظائف في المستقبل القريب نتيجة للتطور المذهل في عالم الذكاء الاصطناعي والذي هدد بعض الوظائف، أنها في المستقبل سوف يتم الاستغناء عنها وأنها لن تكون موجودة.
حيث أن تزايد القدرات الرهيب للذكاء الاصطناعي سوف تجعله يقوم على العديد من الوظائف التي سوف تكون منقرضة تماما، وعبر عن هذا رجل الأعمال الملياردير الأميركي الشهير مارك كوبان في عام 2017 حيث قال:
(الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق والتعلم الآلي كل ما عليك إذا لم تفهمه هو أن تتعلم هذه الأمور لأنه بخلاف ذلك ستصبح ديناصوراً في غضون 3 سنوات )، لقد تنبأ مارك بأن بعض الوظائف سوف تنقرض وشبهها بالديناصورات والآن قد تحققت نبوئته وتقارب الموعد الذي تضاءلت فيه العديد من الوظائف.
والآن قد طور مارك نبوئته ليصل بفضل التطورات الهائلة التي وصل إليها تقنية الذكاء الاصطناعي فتوقع أن تخصص علوم الكمبيوتر الذي هو الآن من أعلى أجور الوظائف حول العالم حالياً أنه سوف يندثر بعد تفوق تقنيات الذكاء الاصطناعي من ناحية الدقة والسرعة لذا سوف تقل الحاجة إلى موظفين.
يقول كوبان في مقابلة له معبرا عن اندثار وظيفة مبرمج فيقول:
(بعد عشرين عاماً من الآن.. إذا كنت مبرمجاً فقد تكون عاطلاً عن العملاء لأنها مجرد رياضيات).
هذا يمكن القياس على ذلك جميع الوظائف المشابهة لكن في واقع الأمرهو أن الذكاء الاصطناعي لن يأخذ وظيفتك بل سوف يأخذها شخص يستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهيل السرعة والدقة.
إن القدرات المتزايدة للذكاء الاصطناعي سوف تساعد على انقراض وظائف عديدة وليس فقط تلك الوظائف الخاصة بالتشفير من أمثال وظائف التدوين والمحاسبة وحتى التعليم، وفي نفس النطاق بدأ كتاب أفلام هوليوود والأعمال التلفزيونية من نقابة الكتاب الأميركية (WGA) يحتجون على كتابة نصوص الأعمال الفنية عن طريق التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي “ChatGPT” أو “Bard” وأنها مدربة على كتابة النصوص حيث أنها تولد مخرجات من نفس المعلومات التي تمت برمجتها فيها، لذا فإن المحتجين عليها قد أشاروا إلى أنها آلات انتحال حيث تسبب صراعا في حقوق التأليف والنشر حول مخرجات التكنولوجيا، وهناك مجادلة قوية في تويتر حول ازدياد الحاجة إلى الدرجات العلمية في مجال الكمبيوتر نظرا لازدياد الحاجة إلى فهم الأنظمة الحديثة.
تغريدة رئيس الذكاء الاصطناعي
غرد (يان لوكن) رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا بلاتفورم يقول: (كيف يقول كل خبير اقتصادي في العالم أن أي تقنية للأغراض العامة تستغرق ما لا يقل عن 15 إلى 20 عاماً حتى يكون لها تأثير على الإنتاجية يتم تحديد التأخير من خلال مدى سرعة تعلم الناس والتكيف معه )، ومن هنا يتضح أن الذكاء الاصطناعي لن يتسبب إلا في ثورة تكنولوجية حديثة يتم من خلالها تسخيره وهي فكرة سام ألتمان مؤسس ChatGPT حيث يقول: إن الهدف منه هو جعل البشر عظماء.
ويقول الاقتصادي الأميركي ريتشارد بالدوين في قمة النمو المنعقدة في المنتدى الاقتصادي العالمي : ( لن يأخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتك، إنه شخص ما يستخدم الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظيفتك)، إن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية تسبب اضطراباً في السوق في الشركات والمؤسسات بسبب التطورات السريعة التي أدت إلى عمليات تسريح موظفين بشكل متزايد
وازداد القلق خاصة بعض مغادرة الأب الروحي للذكاء الاصطناعي (جيوفري هينتون) من جوجل معربا أراء حول خطورة الذكاء الاصطناعي وقدرته على إلغاء الوظائف، حيث تستبدل الشركات موظفيها الذين يقومون بمهمات يمكن للذكاء أن يقوم بها حيث أعلنت شركة IBM مؤخراً أنها منعت التوظيف في 7800 وظيفة سوف يقوم بها الذكاء الاصطناعي.
