يتصدر المشهد السياسي في ألمانيا النقص الحاد للحرفيين والمهن الحرفية مما وضع الحكومة الألمانية في مأزق كبير حيث أن أولئك الذين كانوا يعملون في هذه الحرف قد تم إحالتهم إلى التقاعد بالجملة ولم يتم استخراج تصاريح عمل جديدة تسمح بتغطية احتياجات سوق العمل.
هذا يعتر لمصلحة اللاجئين حيث أنه هناك اتجاهات تدعو إلى تغيير قوانين اللجوء والتسريع مع تقديم تسهيلات لتصاريح العمل أو منح طالبي اللجوء إقامة دائمة.
وزير العمل ينظر الى دول مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا وتونس ودول عديدة أخرى تصدر العمالة الماهرة ولكن جلبهم من الدول البعيدة ليس بالأمر السهل ولا يجلب حل سحري للبلاد نظرا لذلك فإن الحكومة الألمانية تدرس توجهات إلى وضع اللاجئين وتوزيعهم بأماكن الفراغات المهنية
بالوظائف التي تحتاجها ألمانيا.
وهذه فرصة لطالبي اللجوء الذين لم يحصلوا إقامة بعد، على تصريح عمل لافادة المجتمع بشكل أسرع
هذا وقد درس حزب الخضر والحزب الديمقراطي الاشتراكي ببرلين مشروعا من شأنه أن يجلب فوائد كثيرة لمن هم في طور إجراءات اللجوء، المشروع هو إمكانية إعطاء طالب اللجوء تصريح إقامة دائم وهذا الأمر يجري عن طريق فحص إمكانية وتأهيل اللاجئ للعمل الحرفي فيتم منحه فرصه إذا كان عنده معرفة من اللغة البسيطة فيحصل على إقامة وفرصة عمل قبل قضية حق اللجوء.
يجب أن نغير قانون اللجوء للاستفادة من اللاجئين ويجب التجاوز عن بعض الشروط مثل اللغة فحتى لو كان يفهم الألمانية بشكل بسيط يعني يجيد مهارات التواصل و يفهم ما يقال ويتكلم ولو بشيء بسيط، يتم منح فرصة عمل ويحصل على عمل بغض النظرعن قضية اللجوء.
وتعتبر هذه أخبار سارة للاجئين الموجودين في ألمانيا أو من هم في طور إنهاء إجراءات اللجوء وخاصة بعد إجراءات للتشديد ووضع قيود على الهجرة واللجوء فأصبحت الحاجة إليهم كبيرة وفرصتهم متاحة للحصول على تسهيلات في سوق العمل ويستطيع ان يحصل على راتب ويؤجر منزل.
ويعتبر حزب الخضر هو الداعي الأكبر لهذا القانون أو المشروع لأن جزء من الحكومة الحالية يريد تغيير جذري للاجئين و مصلحة سوق العمل خصوصا سوق الحرف اليدوية ومجالات البناء على وجه الخصوص حيث ان البلاد مقبلة على طور كبير من التجديدات فقبل الوصول إلى 2030 يجب أن تكون كل المتازل محدثة في كل البلاد لتكون منازل اقتصادية وصديقة للبيئة ومحايدة مناخيا.
