عاجلدنيا ودين

آداب صلة الرحم

من هم صلة الرحم بالترتيبأسباب قطع صلة الرحم وعلاجها - موضوع

  • الأمهات والآباء والأجداد والجدات
  • الأولاد وأولادهم من الذكور والإناث
  • الإخوة وأولادهم من الذكور والإناث
  • الأعمام والأخوال والخالات والعمات وأولادهم
  • الأقرب من بني العم

هؤلاء هم صلة الرحم بالترتيب أما أقارب الزوجة مثلًا فهم ليسوا أرحامًا لزوجها إذا لم يكن هناك درجة قرابة بين الاثنين. لكن من الواجب على أولادها صلة رحمها لأنه يمثلون الخال والخالة والجدة الخ…

بالمثل أقارب الزوج ليسوا أرحامًا للزوجة. لكن من حسن العشرة بين الزوجين أن يتم الإحسان لأقارب كل من الزوج والزوجة وذلك لزيادة المحبة بين الاثنين.

 

أحق الناس على الإطلاق بصلة الرحم هو الأم، ويأتي بعدها الأب في الدرجة الرابعة، وهذا تالكلام من حديث النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله الرجل، قال: يا رسول الله من أبر؟! قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك. ثم الأقرب فالأقرب.

 

 

 

 

 

وصلة الرحم ليست سنة يمكن للشخص القيام بها ويمكن تركها بل هي واجب أمرنا الله به وأنزله في القرآن الكريم. وقد اقترن العقوق مع الفساد في الأرض وعدم التوفيق. قال تعالى: : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:22، 23}

 

 

كما وصف الله عز وجل الأشخاص المؤمنين الأتقياء بقوله: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ {الرعد:21}

من الواجب على الشخص أن يصل الأصول في البداية، فهم الأحق بصلة الرحم، يلي ذلك الأرحام الأبعد. فالأولى أن يصل الشخص الآباء والأمهات والأولاد، فإذا عجز عن صلة الأخوة يسقط عنه ذلك. لكن من الأفضل أن يحاول الشخص قدر الإمكان صلة أرحامهم جميعًا، وذلك حسب المقدرة وحتى إن كان التواصل عبر الهاتف في حال السفر وبعد المسافات. [1] [2] [3]دليل صلة الرحم من القرآن وشرحها - موضوع

تفاصيل طرح أرخص زيت طعام في الأسواق قبل رمضان

طرق صلة الرحم

لا يوجد طريقة محددة لصلة الرحم. بل تكون صلة الرحم بطرق ووسائل متعددة ومتنوعة، وهذه الطرق هي:

    • زيارة الأرحام والإحسان إليهم
    • تقديم الصدقة بالمال في حال المقدرة على ذلك أو تقديم الهدايا وما إلى ذلك
    • عيادة المرضى منهم وتمني لهم الشفاء وفي حال المقدرة البقاء والاطمئنان عليهم وزيارتهم بشكل متكرر في فترة المرض

 

 

  • خدمتهم فيما يحتاجونه وتقديم المساعدة لهم بشتى الوسائل
  • السلام عند رؤيتهم
  • أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ونصحهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم

النبي عليه الصلاة والسلام لم يقيد صلة الرحم بقيود معينة. ولا بيّن في الكتاب أو السنة نوع صلة الرحم أو جنسها أو مقدارها. بل تتضمن ما يجري عليه العرف بين الناس. [3]

آداب صلة الرحم

صلة الرحم تعني صلة كل شخص بينك وبينه نسب وقرابه. ولصلة الرحم آداب وهي:

    • أن تشعر أن صلة الرحم أولى الناس بالمعروف وأن خير الناس هو خيرهم لأهله. فمن ترك الإحسان لأهله وأحسن للغريب فليس على حق إطلاقًا. قال تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الأنفال: ٧٥]
    • الصبر على أذية الأرحام ونصحهم حتى ينتهوا عن الاساءه
    • رحمة الصغير والعطف عليه واحترام الكبير وتوقيره
    • الابتداء بالسلام عند رؤية أحد الأرحام والبشاشة في حال ملاقاتهم
    • الاصلاح بين الاشخاص المتخاصمين اذا كانوا أولي رحم وتجاوز الزلات والهفوات في سبيل عدم التقاطع

 

 

  • قبول أعذارهم في حال جاؤوا يطلبون السماح ونسيان ما قاموا به. أفضل مثال على ذلك هو سيدنا يوسف عليه السلام عندما عفا عن إخوته بعد أن ألقوه في الجب وسامحهم وقبل اعتذارهم
  • من آداب صلة الرحم ألا تظهر المرأة زينتها أمام أرحامها وتلتزم بالحجاب الشرعي أمامهم
  • لا يجب دخول البيوت إلا بعد الاستئذان ولو كانت بيوت أقرب الناس إليك. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٢٧)} [النور: ٢٧]
  • يجب التصدق على الاقرباء في حال المقدرة على ذلك
  • كتم أسرار المجالس. فلا يجوز فضح الأسرار في حال اؤتمنت عليها
  • قبول الهدايا
  • نصران المحارم في حال الضرورة
  • الدوام على الزيارة
  • تجنب الخلطة المحرمة: البعض اليوم يفهم صلة الرحم على أنها زيادة في الخلطة المحرمة بين ابناء العائلة، وهذا يمكن أن يؤدي لتجاوز حدود الإسلام، وتجاوز اللقاءات اللطيفة إلى انتهاك لحرمة البيوت. [5]

متى تسقط صلة الرحم

صلة الرحم واجبة، وحرّم الله قطيعتها. قال تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ) النساء/36.  وهذا ينطبق على كل شخص محرم، ولا يحل الزواج منه. وفي حال أخطأ أحد أرحامك في حقك مثل الأم، فالواجب أن تصبر وتحاول أن تحل المسألة من خلال النصح والوعظ والحكمة.

غالبًا ما يتم هجر الأرحام لمشكلة دنيوية، مثل مشاكل على المال، أو الأولاد. وفي هذه الحالة لا يجوز أن يكون الهجر لأكثر من ثلاثة أيام. أما في حال كان الهجر بسبب الإصرار على المعاصي، فيجوز البقاء على الهجر أكثر إذا كان الهجر يؤدي الغاية في تأديب الشخص. أما إذا كان لا يؤدي لتأديب الشخص، فلا يجوز الهجر. ويجب البحث حينها عن طريقة أخرى لعودة الشخص إلى رشده.

 

 

واجبك في حال وجود خطأ من قبل أرحامك هو مفارقة المجالس التي يعصون الله بها. وتجنب البقاء في أماكن يحدث فيه العصيان. كما يجب ألا يجلس الشخص في مجلس تحدث فيه غيبة للناس، ومن الأفضل أن يحاول ردها ونصح الشخص الذي يقوم بذلك.

في حال الإصرار على المعاصي، والتأثير على الشخص يمكن أن يترك الاشخاص صلة ارحم للاشخاص غير المقربين والاصول. ومن الممكن أن يتم هجر الأرحام في حالات معينة شديدة وهي حالات تخص الدين أو الدنيا مثل:

  • إذا كانت هذه الصلة تؤدي لنقص في دين الشخص وجره نحو الفساد ونحو ترك الطاعات
  • في حال كانت صلة الرحم تسبب ضرر للشخص في دنياه مع الحفاظ على السلام بينهم

تذكر أن هجر الأرحام اليوم لا يؤدي لتأديبهم وعودتهم إلى رشدهم في حال أضلوا سبيل الدين، بل يزيدهم مكابره في المعاصي. لذلك الأولى ألا يهجر المسلم أخاه المسلم. لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة ) . أما في حال كان الهجر لمصلحة الشخص الفاسق، فيمكن هجره لفترة معينة حتى يعود لجادة الصواب. [2] [4]

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي!!