الانحراف هو مرحلة ما قبل السقوط، وهي مرحلة خطيرة جداً، رغم أن الوقوع فيها أمر مؤلم لكن بالتصرف السليم تكتب النجاة، ويمكن المعالجة.
قواعد لحماية أولادنا من الانحراف
والخطوة الأهم والتي تشغل تفكير الآباء الذين اضطروا للعيش في الدول الأوروبية وألمانيا هي كيفية حماية أولادهم من الانحراف، لذلك سنقدم لكم خمسة قواعد ذهبية تحمي أولادكم من الانحراف:
- القاعدة الأولى: بذل العناية المطلوبة للأولاد، والمقصود بالعناية هو تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للأولاد من تربية سليمة، وتعليمهم التمييز بين الصح والخطأ، والطرق السليمة لذلك.
- القاعدة الثانية: الابتعاد عن الصورة النمطية، وهي أخذ فكرة مسبقة عن مكان معين والتصرف بناءً على ما بنيناه في فكرنا، فليس من الضروري أن يكون كل من يعيش بأوروبا هو منحرف أو عرضة للانحراف.
ففي بلد الحريات العامة والمختلفة عليك أن تعرف ما ستقدمه لابنك بالتحديد عندها ستحدد ما سيكون عليه بالمستقبل، ولتبدأ من عالم التكنولوجيا والانترنت ، العالم الأقرب للأولاد، وما يمكن ان يستفيدوا منه في بناء عقولهم قبل أجسادهم.
- القاعدة الثالثة: هي المرونة، لا تكن صلباً فتكسر، ولا تكن ليناً فتعصى، فالتعامل بمرونة يجب أن يطبق على الأولاد وعلى الاحتكاك بالمجتمع الأوروبي الذي تعيش فيه.
بحيث تحافظ من خلاله على المعتقدات والمبادئ الأساسية والجذور والأديان، وذلك من خلال وضع الخطوط الأساسية العريضة للأولاد ومنحهم مساحة من الحرية للتصرف.
مع التنويه لضرورة بناء جدار منيع للثقة المتبادلة بحيث يستطيع الأبناء اللجوء عند الوقوع بالمشاكل بدون خوف للآباء للمساعدة في حلها.
- القاعدة الرابعة: ملء وقت الفراغ، فالفراغ لا يدعو للانحراف فحسب، بل هو السبب الرئيسي للاضطرابات السلوكية والاكتئاب، وقتل الفراغ بتعبئة وقت الابناء بالأشياء المفيدة هي الطريقة الأنجح لبناء شخصية الطفل، وإشعار الطفل او المراهق بقيمته واحترامه لذاته.
- القاعدة الخامسة: اختر طريقك، فلما كان الوسط المحيط له دور كبير في توجيه الاولاد، لذا ابعد أولادك عن رفاق السوء بطرق حكيمة، وضعهم في وسط ناجح ليكونوا ناجحين، وتكون عندها النتائج التي تحصل عليها إيجابية.
