تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الموسيقار محمد عبدالوهاب والملقب بموسيقار الأجيال حيث استطاع بألحانه الربط بين عدة أجيال وعاشت موسيقاه في الوجدان بدون منافس وتغنى بألحانه كبار المطربين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش نجاة الصغيرة وغيرهم.
جميع المطربين عبر العالم العربي أجمع غنوا ألحان موسيقار الأجيال حيث ترك إرثا فنيا كبيرا في موسيقانا العربية حتى أصبحت ألحانه تراثا يتغنى بها الجميع.
محمد عبد الوهاب هو أحد أشهر الملحنين والمطربين في العالم العربي ولقد قدم العديد من الأغاني الشهيرة خلال حياته الفنية التي امتدت لأكثر من خمسين عامًا.
ذكرى وفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
موسيقار الأجيال من مواليد 13 مارس 1898 وتوفي في 4 مايو 1991 ثم بدأ حياته الفنية عام 1917 مطرب في فرقة فوزي الجزايرلي وفي عام 1934 بدأ رحلة العمل في الإذاعة.
يصادف اليوم ذكرى وفاته الثلاثين
لم يكن لقب موسيقار الأجيال من فراغ بل لأنه امتلك حسا فنيا موسيقيا لن يتكرر لن واعتنق التجديد والحداثة فعاشت ألحانه ووصلت إلى جميع الأجيال في انسيابية ورقة، قدم أكثر من 1800 أغنية وعمل مع كبار المطربين والممثلين والشعراء في الوطن العربي.
وقد تميزت أغانيه بأسلوبه المميز والذي اتسم بالبساطة والرقي وكان يتميز بقدرته على جذب جمهور كبير من خلال أغانيه الرومانسية والشعبية والعاطفية بالإضافة إلى سلسلة أغاني لأم كلثوم والتي أبدع فيها موسيقار الأجيال حتى وصل إلى عنان السماء واستطاعت الألحان أن تصل إلى قلوب العالم العربي كله.
وعندما ظهر عبد الحليم ولمع نجمه بألحان الموجي والطويل وبليغ توقع الجميع أن يخفت نجم محمد عبد الوهاب حيث تكونت ثقافة موسيقية جديدة بعد ثورة يوليو لكن حدث ما لم يتوقعه احد، حيث واكبت ألحانه الحداثة واستطاعت أن تتطور مع الزمن.
الموسيقار و لقاء السحاب
لقاء السحاب هو لقاء القمة بين قمتي الطرب أم كلثوم غناء ومحمد عبدالوهاب تلحينا لم يكن نجمها خافتا في هذا الوقت ولكن ظهرت من حولها منافسات الجيل الجديد التي لم تكن هينة لذا كان ولا بد أن تتطور بموسيقى عبد الوهاب لتصنع شيئا جديدا، إن عبد الوهاب عمل على إعادة تشكيل أغاني أم كلثوم في صورة مبهرة، حيث كان لقائهما لأول مرة عام 1964 في أغنية:
(أنت عمري) وبعدها أغنية (على باب مصر) ثم في 1965 كانت أغنية: (أنت الحب).
لقد قسم النقاد فن ام كلثوم على مرحلتين ما قبل عبد الوهاب وما بعد عبد الوهاب حيث كانت موسيقاه بعثا جديدا لسيدة الغناء العربي وإحياء وتحديثا لمسيرتها الفنية، وكان محمد عبد الوهاب من أكثر الموسيقيين الذين قدموا فخر الأغاني الوطنية التي لها طابع أوبرالي
مثل :
- الجيل الصاعد
- الوطن الأكبر
- دعاء الشرق
- عرش وشعب
وكانت آخر الأغنيات الوطنية هي أغنية: (عاشت بلادنا) بصوت محمد ثروت وغناها في الاحتفال بذكرى انتصارات سيناء وهي بمثابة نشيد وطني آخر وهتاف رسمي للكليات العسكرية والهتاف الوطني وسيظل عبد الوهاب تاريخا بمفرده شكل وجدان شعب وفترة زمنية بموسيقى عاشت وسوف تعيش لأجيال وأجيال لتثبت أنه بحق موسيقار الأجيال.
